تركي آل الشيخ.. وصناعة المستقبل

لا أخفى إعجابي الدائم بمعالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، وأنا أتابعه منذ سنوات، وأتذكر عندما نال جائزة الشخصية الأكثر تأثيرًا في كرة القدم في عام 2017، وأتذكر أيضا حصوله على وشاح الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في عام 2021، وهو من أفضل التكريمات الممنوحة في المملكة.

وتركي آل الشيخ شخصية جماهيرية إلى حد كبير، وهو قارئ جيد للمستقبل، وفاهم عميق لأهمية الفن والرياضة في حياة الشعوب، ولقد أسهمت استثماراته الحالية، فى أن نرى الأحلام تتحقق على أرض الواقع في عالمنا العربي، فمن كان يصدق أن نرى نجوم كرة القدم بالدوري السعودي وفى مقدمتهم كريستيانو رونالدو ونيمار وساديو ماني وكريم بنزيمه وغيرهم من اللاعبين العالميين.

ولقد ارتبط اسمه مؤخرًا بالحدث العالمي الأكبر وهو موسم الرياض، فضلا عن استثمارات هائلة في رياضات أخرى مثل الملاكمة وسباق السيارات، وأنا أدعوه إلى أن يكتب لنا عن رؤيته الاستباقية من خلال مذكرات حول نجاحه في استقطاب أساطير الفن والثقافة والرياضة إلى الرياض التى أصبحت محور حديث حياتنا اليومية الراهنة.

لأن تركي آل الشيخ يرسم المستقبل من خلال رؤية مختلفة عن غيره، فهو يصنع الحدث وتظهر بصمته الشخصية، فتظل متابعًا ومستمتعًا فى ذات الوقت، وعندما ترك منصبه كرئيس الهيئة العامة للرياضة قاد موقعه الحالي فى كبرياء ورضا يشعر به كل من يتابعه، فالرجل لم يصنعه المنصب ولكنه أضاف إليه، إننى أكتب عنه اليوم وأنا أتابع بشغف سلسلة إنجازاته التى تبدو أقرب إلى المعجزات الكونية، ليؤكد لنا أن الفن والرياضة هما حجر الأساس في النهضة الثقافية والاقتصادية للدول الكبرى.

ولا شك أن تركي آل الشيخ يمثل حلقة وصل بين الرياضة والفن ويخرج من ذلك بالأرضية المشتركة بينهما، مستخدمًا أدوات عديدة لنجاح كل مرحلة وتحديد أهدافها والغرض منها، وعندما كنا ندعوه فى مصر، مستثمرًا أو صاحب بيت في وطنه الثاني، كنت أرى فى ذلك اختيارًا موفقًا يوائم بين الحاضر والمستقبل لهذا العربي العبقري السابق لجيله الذى شق طريقه بجهده وحده دون اعتماد على غيره أو منحة وصلت إليه دون جهد أو كد.

وإذا كنا نرفع من أهمية الرياضة والفن كقوة ناعمة مؤثرة فى السنوات الأخيرة فإن تركي آل الشيخ يقف فى الصفوف الأولى لهذه النظرية فى وقتنا الحالى، لأنه صاحب تجربة فريدة تنوعت فيها الرياضة والفن والثقافة والاقتصاد فى مزيج مشترك يصنع طريقًا جديدًا لمستقبل الرياض، وأنا أدعوه إلى أن يسجل أفكاره فى كتب تعيش مع الوقت وتعبر حاجز الزمان، وأدعوه إلى أن يواصل الاستثمار فى القوة الناعمة بالوطن العربى.

تحية للمستشار تركي آل الشيخ مسؤولًا ومواطنًا، مفكرًا ومثقفًا، إنسانًا نقيًا راقيًا فى كل أحواله، وليمتد عطاؤه للوطن العربي بالعمل على الدوام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *