مضى إلى رحاب ربه بعد أن أدى دورًا وطنيًا مشهودًا في خدمة الوطن والخير، ويكفي أن نقول أنه كان آخر قراراته هو توظيف 3000 مواطن إماراتي.
وهو في ظني قيمة إنسانية عظيمة تستحق التأمل، فقدرة «ماجد الفطيم» على التكيف مع أعماله المتعددة شىء لافت للنظر، فهو أول من غيّر مفهوم التسوق في منطقة الشرق الأوسط، حيث نجح في إبداع فكرة إنشاء مراكز التسوق ومجمعات الأسواق الشاملة على صعيد المنطقة، فنحن أمام شخصية تجارية من طراز فريد.
إننى أكتب اليوم عن «ماجد الفطيم»، وقد عرف عنه حبه للخير وابتعاده عن أضواء الإعلام، ولقد انعكس ذلك كله على نوعية أعماله التجارية، أبرزها دالكيا الشرق الأوسط وماجد الفطيم أوريكس، وماجد الفطيم لتجارة التجزئة، وماجد الفطيم العقارية وماجد الفطيم لإدارة الأصول، ومازلت أتذكر في بداية عام 1992 عندما أسس ماجد الفطيم مجموعته وافتتح أول مركز تسوق عام 1995، لأنه مواطن إماراتي يعبر عن نجاح العرب أصدق تعبير.
فهو عاش لتحقيق الإنجازات واحدا تلو الآخر، حيث تمتلك مجموعته وتدير 20 مركز تسوق و12 فندقًا وثلاثة مشاريع مدن متكاملة، بالإضافة إلى العديد من المشاريع قيد الإنشاء، إننا أمام نموذج يؤكد أن العرب قادرون على أن يتركوا بصمتهم في كل مكان إذا صدقت العزيمة وخلصت النوايا.
إن العمل الخيري الذي قام به ماجد الفطيم مع أبناء وطنه سوف يظل قائمًا احترامًا لذكراه وتخليدًا لدوره في خدمة البسطاء، وهو الآن بين يدى ربه ندعو له بالمغفرة ونعزى أسرته ومحبيه وعارفي فضله.. رحمه الله.