العطاء والإنجاز.. منى فكري نموذجًا

منى فكري

إنها شخصية نسائية إماراتية مهمة في السنوات الأخيرة، ليس باعتبارها فقط «أستاذة في إدارة الأفراد»، ولا لأنها المدير التنفيذي للموارد البشرية في «دوكاب»، ولكن لأنها امتلكت شخصية قوية كان لها تأثير كبير في جميع المؤسسات التي عملت بها.

إنها السيدة «منى فكري» التي شاركت في اختيار الكفاءات الإدارية بـ«دوكاب، وتيكوم، وطيران الإمارات، ومجموعة الفطيم وغيرها من المؤسسات والشركات الكبرى»، لكن هذا التميز جاء نتيجة لما يقارب 27 عاماً من العمل الجاد نتج عنه نجاحات مهمة أوصلتها إلى منصبها الحالي في مجموعة كبيرة مثل «دوكاب».

وتحكي منى فكري عن بداياتها وكيف كونت خبرتها، قائلة: «إنها حققت إلى اليوم خبرة وصلت إلى 27 عاماً في مجال الموارد البشرية، وقد انضممت إلى مجموعة دوكاب في عام 2014، ويمكنني القول إن هذه من الوظائف التي تقوم بتحقيق مصالح الموظفين والشركة معاً، حيث تعمل هذه الإدارة دائماً على تحقيق مصالح وشؤون الموظفين، ومصلحة الشركة التي يعملون فيها، من خلال وضع الأطر لعلاقات الموظفين مع المؤسسة وفق القوانين».

وتؤمن منى فكري بالخبرة التراكمية، واعتبرت أن التطور في أي مجال وتحقيق التميز والنجاح فيه، يأتي من خلال توافر مجموعة من العناصر، بدءاً من حب المرء وشغفه بعمله، مروراً بالتحلي بالرغبة للتعلم وتطوير الذات، والالتزام بالمبادئ الأساسية في العمل، وصولاً إلى التواجد في مقر العمل وتقديم نوعية عمل مميزة، فضلاً عن مساندة الفريق القوي المهم جداً في أي إدارة.

وترى «فكري» أن طموحاتها بعد ما يقارب 27 عاماً من العمل، تكمن في أن يكون لديها الفرصة دائماً للعطاء والإنجاز في الحياة، وأن تكون عضواً فعالاً، وليس عضواً خاملاً في الحياة.

وتشير منى فكري إلى أن أبرز التحديات في إدارة الموارد البشرية، تكمن في كون الموظفين غالباً ما ينظرون إلى الأمور من ناحية شخصية، في حين أن المسؤول في الإدارة يعمل على مراعاة الظروف الشخصية وفقاً للنظم والقوانين، مؤكدة أن هذه الإدارة تتبع القوانين دائماً، وما يمكن أخذه بعين الاعتبار من استثناءات يجب أن يكون متمتعاً بإمكانية التطبيق على جميع الموظفين، فالنظام يسري على الجميع، كما أن الاستثناء يجب أن يكون كذلك، وهذا ما قد لا يدركه جميع الموظفين.

لقد سمعت الكثير عن الأستاذة «منى فكري» وفضائلها من الأصدقاء في «دوكاب»، وفى كل مرة يبهرني ما سمعت عن علمها وهدوؤها وكبرياؤها، وكثيرًا ما أنحنى إكبارًا لها وهي تدخل مؤتمرات «دوكاب» أنيقة هادئة شديدة الاحترام، وقد كنت وسوف أظل مقدرًا لمكانتها وتاريخها وأنا أعلم أنها كانت وستظل مصدر إعجاب واحترام معظم أبناء جيلها، وأدعو الله لها بطول العمر واستمرار العطاء ودوام المكانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *