أطلقت شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، التي تتخذ من دبي مقرًا لها، خدمة معاينة العقار ما قبل الاستلام، في أول خدمة من نوعها تطلقها شركة وساطة عقارية في مناطق التملك الحر في الإمارة وذلك بالشراكة مع شركة بيلدينج رانك (Building Rank)، التي تقدم خدماتها في 7 أسواق في الشرق الأوسط.
وقال وليد الزرعوني رئيس شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية: «يسعدنا تقديم هذه الخدمة الجديدة ضمن محفظة الأعمال المتنوعة التي توفرها الشركة التي تحرص على توفير أفضل الخدمات بجودة عالية وبتكلفة مقبولة».
وأوضح الزرعوني أن خدمة معاينة العقار سواء شقة أو فيلا أو محل تجاري ما قبل الاستلام من الخدمات المهمة في القطاع العقاري في دبي، نظرًا للدور الكبير لها في رصد المشاكل والعيوب في العقار قبل استلامه ومطالبة المطور العقاري بإصلاحها، مما يوفر المال والجهد على الزبائن ويجنبهم مشاكل مستقبلية قد تظهر خلال سنوات لاحقة بعد استخدام العقار.
وتابع وليد الزرعوني: «بعد انتهاء المطور من البناء يرسل للزبون لمعاينة الوحدة قبل الاستلام، حتي إذا كان هناك ملاحظات يتم طلبها من المقاول المسؤول على تشييد العقار لإصلاحها ويتحمل تكلفتها المقاول الذي في الأصل يقدم ضمانات لصالح المطور، المشكلة تحدث هنا حيث أن 80% من المبيعات العقارية في دبي حاليًا تكون لأفراد يعيشون خارج دبي سواء في أحد الإمارات المجاورة داخل الدولة، أو في بلدان خارجها، لذا يطلب وسيط عقاري أو شخص أخر بالمعاينة الظاهرية للوحدة ، وهذه الطريقة لا تكشف العيوب المختفية التي لا يستطيع الشخص رصدها بالعين».
وقال وليد الزرعوني: «من هنا جاءت فكرة الشراكة بين (دبليوكابيتال) مع بيلدينج رانك- وهي واحدة من أوائل الشركات المتخصصة على مستوى الشرق الأوسط في خدمة المعاينة ما قبل الاستلام»، موضحًا أن «دبليو كابيتال» هي أول وسيط عقاري يدخل في شراكة مع شركة عالمية معتمدة من بلدية دبي تقدم خدمة المعاينة.
وكشف الزرعوني، أن الشركة تقدم تقرير مفصل جدًا يشترك في إعداده مهندسون من تخصصات (مدني، ميكانيكا، كهرباء) ويستخدمون أجهزة متخصصة لمعاينة جميع تفاصيل الوحدة من وصلات كهرباء ومياه وتشطيبات وحوائط واكتشاف تسريبات ممكن أن تظهر خلال فترة لاحقة بعد استخدام الوحدة، ثم يكتبون تقريرًا مفصلًا معتمدًا من بلدية دبي مع ضمانة 12 شهرًا لهذا التقرير.
وذكر الزرعوني، أن هذه العملية تزيد من قيمة العقار، وتعزز ثقة المشتريين وقد يساعدهم في اتخاذ القرار الاستثماري الجيد دون التخوف من أن العيوب التي يمكن تظهر في العقار بعد شرائه.
من جانبه، قال المهندس محمد وسام المدير التشغيلي لشركة “بيلدينج رانك”، إن الشركة تقدم خدماتها في 7 دول في الشرق الأوسط هي (الإمارات، السعودية، مصر، الأردن، سوريا، ليبيا، العراق)، كما نستهدف توسيع نطاق أعمالنا ليشمل أسواق جديدة في المستقبل.
وأضاف وسام، أن شركته متواجدة في الإمارات منذ 6 أشهر وأجرت نحو 60 فحصًا حتى الآن، لافتًا إلى أن الشركة لديها أكثر من 50 جهازًا من أحدث الطرازات العالمية تستخدم في عملية المعاينة.
وكشف محمد وسام، عن أن خدمة “معاينة” تقدم تقرير يشمل إيجابيات وسلبيات العقار ويحدد أماكن وجود العيوب المخفية مع طريقة حلها وتكلفة إصلاحها بأحسن طريقة وبأقل التكليفات.
وأوضح وسام، أن الخدمة خاصة بـ 4 معايير أساسية منها معيار الموقع الذي يتضمن فحص موقع البناء ومدى توفر الخدمات وكل الأمور المتعلقة بالموقع اللوجستي للمبنى بالإضافة إلى البنية الإنشائية والمعمارية والتي تتضمن التشطيبات المعمارية بشكل كامل مثل الدهانات ونوعية الأخشاب والألومنيوم والسيراميك، بالإضافة إلى معيار آخر يشمل التدقيق في البنية الإنشائية التي تتضمن حديد التسليح والخرسانة وقوتها، أما المعيار الثالث فيشمل الكشف على الأنظمة الكهربائية التي يتم دراستها بشكل كامل والتي تتضمن العزل والإضاءة وكل ما هو مرتبط بالكهرباء، والمعيار الرابع يركز على الأعمال الميكانيكية التي تشمل الكشف عن التسريبات والصرف الصحي وأنابيب تزويد المياه.
وأشار إلى أن الأجهزة المستخدمة توفر طريقة متطورة لفحص المباني بالطرق “اللا-اتلافيه” بحيث لن يتم تكسير أو هدم أثناء عملية المعاينة، موضحًا أن هناك أجهزة ترصد نسبة الرطوبة في الحوائط، وجهاز آخر يرصد نسبة الصدأ في حديد التسليح، وجهاز لفحص الخرسانة وتحديد مدى مطابقتها للمواصفات، وجهاز آخر لفحص التشققات.
وأشار إلى تكلفة خدمة «معاينة» ليست مرتفعة وفي متناول المستثمر، إذ تبدأ أسعارها من 4 إلى 8 آلاف درهم حسب الوحدة سواء استديو أو شقة غرفة أو غرفتين أم الفيلا والتاون هاوس تصل إلى 10 آلاف درهم، في حين الفائدة من وراء الخدمة مهمة وكبيرة.