تنطلق، الاثنين المقبل، أعمال القمة السنوية لقادة قطاع الاتصالات 2024، في فندق أتلانتس بدبي، التي ينظمها مجلس سامينا للاتصالات، تحالف شركات الاتصالات والمنظمة غير الربحية التي تمثل مجتمع مشغلي الاتصالات وتشمل عضويتها مختلف شرائح شركاء صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات من الهيئات التنظيمية والمصنعين موفري الحلول والمنتجات والخدمات والأوساط الأكاديمية ومؤسسات الترخيص والسياسات والمعايير الدولية.
وينظم المجلس الذي يغطي ثلاث مناطق جغرافية واسعة من العالم تضم دول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا نسخة العام الحالي من القمة تحت شعار “تطور قطاع الاتصالات بتحقيق التكامل والذكاء والاستدامة في البنية التحتية” برعاية رئيسية من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في الإمارات، وتعاون عالمي مع الاتحاد الدولي للاتصالات، وشراكة بلاتينية للابتكار مع شركة “موبايلي”، وشراكات استراتيجية مع هواوي و”إس تي سي” و”زين”، والرابطة العالمية للنطاق العريض.
ومن المقرر أن يضم جدول أعمال القمة مناقشة موضوعات هامة تستهدف رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الأطراف المعنية بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعمل على تعزيز البنية التحتية وتحقيق مزيد من مراحل التحول الرقمي المستدام وخلق البيئة الرقمية المناسبة لتطور ونمو أعمال وخدمات مختلف القطاعات والصناعات.
وتشمل نقاشات القمة كذلك مواضيع حيوية أخرى تتعلق بالأمن السيبراني وفرص الاستفادة من حزم جديدة للطيف الترددي في دول مجلس التعاون الخليجي، وتكامل التكنولوجيا الرقمية مع نهج التنمية المستدامة على ضوء ريادة عصر شبكات الجيل الخامس المتقدم. وستسلط القمة كذلك الضوء على قضايا هامة أخرى كتطوير المنظومة الفضائية والأقمار الصناعية، وتحفيز الابتكار والشمول الرقمي، وتمويل القطاع وتطوير البنية التحتية للنطاق الترددي العريض.
وتعتبر القمة واحدة من أكثر الاجتماعات الدولية المرتقبة لقادة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات كونها تجمع تحت مظلتها نخبة من أبرز قياديي القطاع في المنطقة والعالم للوقوف على نتائج قرارات مباحثات النسخة السابقة واستكمال نقاشات المواضيع الأكثر أولوية بالنسبة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات خلال العام الحالي 2024.
وتسعى القمة لرفع مستوى التنسيق بين شركاء القطاع في مواجهة التحديات والتعامل مع الأولويات لتمهيد الطريق للعمل على صياغة مستقبل القطاع بما يعود بالنفع على مختلف القطاعات والصناعات الأخرى ومستوى الحياة العامة.
ودعا بوكار أيه با، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مجلس «سامينا للاتصالات» قادة القطاع لإعطاء الأولوية للتعامل مع التحديات الحالية لقطاع الاتصالات التي تقف حائلاً على طريق تحقيق مردوده الإيجابي للقطاعات الأخرى، وتفعيل أطر تعاون جديدة تستكشف مزيداً من فرص تطور البيئات الرقمية ضمن مختلف سيناريوهات الأعمال والخدمات العامة لتحفيز الازدهار الرقمي في دول المنطقة. ونوه بوكار للحاجة لتفعيل حوارات موضوعية تثمر في متابعة احتياجات تطور محاور هامة ضمن قطاع الاتصالات كالاستدامة والارتقاء بالبنية التحتية والتكامل بين التقنيات الرقمية والاستفادة من النماذج العالمية الناجحة لقطاع الاتصالات التي أثبتت جدارتها في رفع مستوى الكفاءة والإنتاجية ومستوى الحياة العامة، وفي مقدمتها التطبيقات التجارية لشبكات الجيل الخامس.
وبصفتها شريكاً استراتيجياً للقمة على مدى 11 عاماً على التوالي ومساهماً في رحلة التمكين التكنولوجي وازدهار البيئات الرقمية وشريكاً استراتيجياً لمشغلي الاتصالات في دول المنطقة في مجال شبكات اتصالات الجيل الخامس والمرحلة الجديدة منه الذي بدء العمل بها وهي الجيل الخامس المتقدم، أكد ستيفن يي رئيس هواوي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى على التزام الشركة بالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية ببناء ايكولوجي شامل ومتكامل لتطوير أعمال قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المنطقة.
وقال: «تتجسد رؤيتنا ببناء عالم ذكي متصل بالكامل، ونلتزم ضمن هذا السياق بالعمل مع شركائنا على رفع مساهماتهم لتطوير القطاعات الأخرى بالاستفادة من التقنيات الحديثة كشبكات الجيل الخامس المتقدم الذي بدءنا العمل على نشرها فعلياً. ونقوم بذلك وفق نهج متطور يسعى للتكاملية بين أهم عناصر القطاع كقدرات التخزين السحابي والذكاء الاصطناعي. وهدفنا المساهمة في بناء نظام إيكولوجي متقدم لتقنية المعلومات والاتصالات يعمل على تمكين الشركات وتنمية مواهب القطاع الرقمي بالتعاون مع المنظمات الدولية وقادة القطاع والشركاء والعملاء. ونسعى لتحفز ابتكارات هذا القطاع لصالح أهداف حيوية كتحقيق التنمية المستدامة، ونسخر إمكانيات منظومة أعمالنا من شبكات الاتصالات والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والطاقة الرقمية والأجهزة الذكية لتمهيد الطريق أمام تطور البنية التحتية وبناء الاقتصاد الرقمي في دول المنطقة».
وقال المهندس سلمان البدران الرئيس التنفيذي لشركة «موبايلي»، عضو مجلس سامينا والشريك البلاتيني للابتكار في القمة: «انطلاقاً من مكانتنا الرائدة في الشرق الأوسط كشركة ُتعنى بالابتكار وتحسين تجربة العملاء، يسرنا أن نكون شريكاً للقمة ومساهماً فاعلاً في حواراتها. ويتوافق شعار القمة (التطور لتحقيق التكامل والذكاء والاستدامة في البنية التحتية) مع تطلعاتنا لمستقبل تطور شبكات الاتصالات وتخطيط الاستثمار وشمولية التجربة الرقمية، ويجسد كذلك تركيزنا المستمر على دمج أحدث التقنيات والمنهجيات لتمكين عملائنا».
من جانبه، قال مارتن كرينر، مدير عام الرابطة العالمية للنطاق العريض – شريك تطوير القطاع في القمة 2024، والذي سيلقي كلمة رئيسية يسلط فيها الضوء على متطلبات المرحلة القادمة من اتصالات النطاق العريض: «يتطلب قطاع النطاق العريض تضافر جهود جميع الأطراف المعنية بالتماشي مع المعايير الدولية المتفق عليها، والتعامل مع الأولويات كتلك المتعلقة بالاستثمار والأساليب التنظيمية. ويجب أن يكون هدفنا خلال المرحلة القادمة تحقيق رؤية (مدن الجيجا) حول العالم التي تدعم مسارات متقدمة من الرقمنة التي تنعكس بشكل إيجابي على التطور الاجتماعي والاقتصادي».
الجدير بالذكر بأن منصة القمة توفر فرصة غنية كل عام لقادة القطاع لمتابعة هموم وفرص القطاع وجهود التغيير المطلوب في مجالات التطوير الرقمي، والابتكار، ومبادرات الاستدامة، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في منطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها. ويتكون المشاركة في القمة حصرياً عن طريق استلام دعوة رسمية يمكن التقدم لها من خلال التسجيل على الموقع الرسمي للمجلس.